top of page

المشروع البحثي


الكون الاتصالي


نبذة عن المشروع


مما لا شك فيه أن المعلومات تبلغ في عالم اليوم قيمة بالغة الأهمية، لا سيما مع طغيان الثورة التكنولوجية، وفضاء الحوسبة. لكن بديات تقنياتها ظهرت منذ القدم، حينما أراد الإنسان التعبير عما يجول بداخله عن طريق نحت الرموز والرسوم على الصخر، إلى أن مرت بمراحل تطور انتهت بكتابة رموز اللغة والأعداد على ورق البردي، بعدها أخذ الفكر الإنساني يزداد تطوراً ونمواً بسرعات فائقة ، حتى بزوغ آلة تورنج، التي عُدت نواة لعلم الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، مهدت فيما بعد للفكرة الشائعة " نظرية المعلومات" أن تسلك طريقها إلى النور. وجدير بالذكر أن هذه النظرية في الوقت التي تستطيع أن تحدد كيفية تشغيل أجهزة الحاسب، فإن بمقدورها أن تأخذ مساقات أكثر عمقاً فيما يتعلق بسلوك الذرات والأجسام تحت الذرية، حتى الكواركات، الأشعة الكونية، والنيوترينات التي لا وزن لها تقريباً، ونادراً ما تتفاعل مع المادة، أيضاً الجسيمات المضمحلة وهي تقلبات الفراغ، وحتى في أعمق وأبرد المناطق المفرغة.

ويمكن القول أن نظرية المعلومات تزداد أهميتها وقوتها في كونها خاصية صلبة للمادة والطاقة، التي يمكن قياس كتلتها، طاقتها، كميتها ، ومقدار جاذبيتها، كما يقاس وزن الذهب.

علاوة على اتخاذ نظرية المعلومات مساراً ثورياً قوياً، بقدر قوة " النظرية النسبية"، و" الكم"، فلم تعد نظرية المعلومات محصورة في علم الحاسب الآلي، ومجال الاتصالات السلكية واللاسلكية، بل أخذت طابعاً أعمق بكثير مما كان يتصور بأنها مجرد بتات أو بيتات. حيث رسمت أشكالاً مهيمنة في توصيف العالم تحت الذري، وأنماط الحياة على الأرض، وحتى الجسيمات العملاقة كالمجرات والنجوم والثقوب السوداء، بل الكون كله، وربما أكوان أخرى موازية.

إن الكون بمثابة حاسوب كمومي عملاق، يقوم بمعالجة وتخزين معلومات هائلة خرافية، وإرسالها واستقبالها بسرعات فائقة جداً، إذ تستطيع إجراء عملية قلب البتات بمعدل 10 أس 51 عملية في الثانية، وبطاقة مهولة جداً، حيث أن قلب بتة واحدة في الثانية يكلف طاقة تساوي الطاقة المحررة من جراء انفجار قنبلة هيدروجينية تعادل 20 ميكاطن ، علاوة على معالجات قصوية تعمل على التوازي، تقوم بحساب حقولاً كمومية، ومواد كيميائية، وبكتريات، وكائنات بشرية، ونجوماً، ومجرات، وثقوباً سوداء ، ورغوة زمكانية.

تأسيساً لما سبق نستخلص أن الكون يعد نظاماً معلوماتياً اتصالياً هائلاً وخرافياً في ذات الوقت.

من هنا طرأت لكاتبة السطور فكرة دمج علوم الاتصال بعلوم الكونيات، من خلالها تطرح فرضيات وتساؤلات حول كيفية تعامل علوم الاتصال مع البيانات العملاقة القادمة من الطبيعة والكون، كيف تؤثر المعلومات في الجنس البشري، وكيف يؤثر هو الآخر في الكون والطبيعة؟، ما علاقة الإنتروبيا بنظرية المعلومات؟ إلى غير ذلك من الأسئلة، التي أطمح في إماطة اللثام عن

أسرارها وخفاياها، بمزيد من البحث والاستقصاء وراءها.



أهداف المشروع:


*ربط علوم الكونيات بعلوم أخرى كعلوم الاتصال والحوسبة.

*السعي إلى إيجاد رؤى ومفاهيم علمية عميقة، مغايرة للنمط السائد في علم الاتصال.

*إعداد اتجاهات فكرية بحثية في مسائل غير مطروقة في علم الاتصال.



كلمات مفتاحية:


# الكون # الاتصال #المعلومات # نظرية المعلومات #الحوسبة #المادة






Recent Posts
Follow Us
  • Facebook Social Icon
  • Twitter Social Icon
  • Google+ Social Icon
  • YouTube Social  Icon
  • Pinterest Social Icon

اكتشاف العالم

  • Facebook Social Icon
  • Twitter Social Icon
  • Google+ Social Icon
  • YouTube Social  Icon
  • Pinterest Social Icon
bottom of page